🇸🇩حوار 🇸🇩
*مع البروفسيور علي عيسي عبدالرحمن*
*الامين العام لهيئة علماء السودان*
——————————-
✍️ *د.نجلاء حسين المكابرابي*
في البدء شاكرين لكم هذه السانحة الطيبة للتداول والنقاش وإبداء الراى حول كثير من الموضوعات والتساؤلات الهامة للحديث عن هيئة علماء السودان ودورها في سودان مابعد الحرب والبلاد مقبلة علي تحدي الإعمار والبناء والنهضة والبحث عن رؤي مستقبلية اشرافية ناهضة باذن الله تعالي
🇸🇩 *السيرة الذاتية:-*
*المؤهلات العلمية*
-الأستاذية في الدعوة والثقافة الإسلاميّة
-دكتوراة في الدعوة (حسن عبد الله الترابي وجهوده في الدعوة إلى الله).
-الدكتوراة الاولي في الثقافة الإسلامية ( القيم الإنسانية في الإسلام وأساليب تعزيزها)
-الدكتوراة الثانية في الترجمة ( لغة انجليزية)
(The basis of translating Islamic texts)
قواعد ترجمة النصوص الإسلامية .
-الدكتوراة الثالثة في العلوم الاستراتيجية (التخطيط الاستراتيجي للدعوة الإسلامية الأساليب والوسائل ).
-دبلوم العلوم العسكرية من الكلية الحربية السودانية .
-دورات تأهيلية بكل من مصر والعراق وسوريا
🇸🇩 *المؤلفات العلمية*
الإنتاج العلمي أكثر من مائة عنوان في قضايا الدعوة والفكر الإسلامي وتأصيل الفكر الاستراتيجي.
🇸🇩 *الخبرات العملية*
– مدير معهد التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة .
– مدير فرع الحرب النفسية بالقوات المسلحة.
_ رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة السودانية .
– مدير ومؤسس كلية التنمية البشرية بالقيادة العامة للقوات المسلحة
– مدير ومؤسس مركز السودان للبحوث والدراسات الإستراتيجية ( وهو الأضحم بين المراكز الاستراتيجية غير الحكومة بالبلاد
– مؤسس معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية مع البروفيسور أبو صالح بجامعة أم درمان الإسلامية .
– عضو لأكثر من عشر جمعيات واتحادات علمية عالمية .
– حضور وتقديم أوراق علمية في أكثر من عشرين مؤتمر عالمي بكل من أفريقيا وآسيا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا واستراليا
– رئيس chairman لعدد من المؤتمرات الدولية
– أستاذ العلوم الاستراتيجية بكل من معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة أم درمان الإسلامية والأكاديمية العسكرية العليا والأكاديمية العليا للدراسات الأمنية والاستراتيجية وأكاديمية الشرطة العلياوالدراسات الاستراتيجية العليا بجامعة كرري .
– أستاذ بالمعاهد العلمية باليمن .
– أستاذ بجامعة قطر
– الآن عميد عمادة البحث العلمي بجامعة أم درمان الإسلامية.
– *منحت العديد من الشهادات التقديرية*
*س/ حدثنا عن الهيئة الماهية ؟ والاهداف والخطط المستقبلية !!؟؟؟*
🌈 هيئة علماء السودان منظمة دعوية طوعية مستقلة جامعة، لها شخصية إعتبارية وخاتم عام.
تهدف الي القيام بما أوجب الله تعالى على العلماء من البلاغ سعياً لإقامة المجتمع المسلم والدولة المسلمة.
وجمع صف العلماء وتوحيد كلمتهم والإهتمام بهم إعزازاً للدين.
والعمل على توحيد أهل القبلة وجمع كلمتهم والإتفاق على ثوابت الوحي
وإسداء النصح للراعي والرعية وإصلاح الفرد والمجتمع على منهج الكتاب والسنة.
والإلتزام بالدعوة إلى الله في المنشط والمكره أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر ودعوة للخير وفق المنهج القرآني ومنهج السنة المطهرة والسلف الصالح.
ونشر العلم الشرعي توعية للمجتمع والدولة بمختلف الوسائل.
بعث قيم الدين في المجتمع والإجتهاد في حل مشكلاته الفقهية وغيرها.
والمشاركة الفعالة في قضايا الأمة قولاً وفعلاً حراسةً للدين وتوحيداً للأمة.
و إحداث النهضة العلمية في شتى المجالات النظرية والتطبيقية.
وتأصيل حياة المجتمع والدولة وفق الكتاب والسنة في جميع جوانبها بما في ذلك الفتاوى بالتنسيق مع الجهات ذات الإختصاص
وتوثيق الصلة بين علماء العالم الإسلامي في جمع الكلمة وتوحيد الصف ومواصلة العمل والسعي لإكتساب عضوية المنظمات المشابهة لإحداث نهضة المسلمين.
ومساندة ومعاونة ومناصرة المستضعفين من المسلمين وغيرهم في مشارق الأرض ومغاربها عملاً بصحيح القول بأن المسلمين تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم.
والإهتمام بقضية القدس وقضية فلسطين بصورة خاصة والعمل على حشد القوى الإسلامية.
والعمل على النهوض بمستوى الأئمة والدعاة مادياً ومعنوياً.
والنظر في المناهج التعليمية وتقديم ما يصلحها.
وهنالك الكثير من البرامج والخطط الاستراتيجية. وفي رأينا اهمها المشروع الوطني لإصلاح وإعمار النسيج الإجتماعي الذي نعمل عليه حاليا ونكلل كل الجهود لانجاحه وتحقيق أهدافه
س / وماذا عن المشروع الوطني لإصلاح وإعمار النسيج المجتمعي*
*🌈حول المشروع* استهدف المشروع في مرحلته الأولى عشرة ملايين مواطنا سودانيا
وسودانية، وصمم لتنفيذ 450 منشطا.
ومن أهدافه ضم نحو خمسين الفا إلى عضوية هيئة علماء السودان.
وتمثلت الخطة التنفيذية الأولى في الاستعانة بعضوية مجلس علماء الهيئة
*س / كيف يتم التوفيق بين العمل الروتيني للأمانة إلى جانب برنامج المشروع الوطني للإصلاح وهو مشروع استراتيجي كبير ؟*
🌈الأمانة التنفيذية نأت بنفسها عن المشروع الوطني عدا نائب الأمين العام وهو المدير التنفيذي للمشروع وحتى لا تتوقف عجلة العملة بالأمانة العامة فقد تم تكليف جهات أخرى بتنفيذ المشروع ، حتى تتفرق الأمانة العامة لقضايا التأسيس من تكملة الهيكل وتطويره واستدامة مهامها وواجباتها .
*س/ يلاحظ أنك لست جزء من الهيئة التنفيذية للمشروع كان عليك المشاركة في التنفيذ !!!*
🌈عادة في المشاريع الاستراتيجية ، يفضل أن لايشارك في التنفيذ من شارك في التصميم ولا بأس أن يكون مستشارا للتنفيذ في أفضل الأحوال هذا من ناحية ومن ناحية أخرى ، فإن الإدارة التنفيذية لهذا المشروع تتميز بالخبرة والمصداقية والحماس فلا خوف على المشروع من هذه الناحية .
*س/ هل انت راض عن سير المشروع الوطني للإصلاح والإعمار المجتمعي ؟*
🌈 على مستوى التخطيط فأنا راض تماما فالخطة طموحة تنطلق من منهجية تخاطب الجميع من أعلى السلم المجتمعي عبر الكراسي العلمية والمؤتمرات والندوات ، مرورا بالمجتمع الوسيط عبر الورش التدريبية والمحاضرات المتخصصة وانتهاء بعامة الناس حيث المنابر المسجدية والمسارح والميادين الرياضية ، كما صممت الخطة لتنفيذ المشروع عبر مراحل متدرجة لضمان استدامة أهداف المشروع .
* *وماذا عن التنفيذ ؟*
الكرة الآن في ملعب الأجسام التنفيذية وقد تأخر التدشين للظروف الأمنية التي تمر بها مدينة بورتسودان .
*س / وماذا لو قدر لبعض المحاور في الخطة أن تضعف في أدائها ؟*
🌈 بحكم تجربتي في العلوم الاستراتيجية فأنا أحمل دكتوراه في العلوم الاستراتيجية (التخطيط الاستراتيجي) بالإضافة إلى ثلاث دكتوراه في تخصصات أخرى ، فقد أدخلت في أكاديمية الدراسات الاستراتيجية والأمنية (التي انشأها قائدي بالتوجيه المعنوي اللواء الركن محمد خوجلي الأمين، وكنت ضمن الطاقم المؤسس في مجال التدريس ) ، فقد أدخلت ضمن مفردات التخطيط الاستراتيجي ما يعرف بالتخطيط الاستراتيجي بالسيناريوهات ، وحتى المخطط الآن لهذا المشروع الوطني لإصلاح وإعمار نسيج المجتمع السوداني هو السيناريو الثالث قبل هذا السيناريو كانت الخطة تضم وزارات حكومية ولكن تم تجاوزها ، فما أريد قوله هنا هو أن ثمة سيناريو للتنفيذ أيضا كخطة بديلة وقد بدأت تطل ملامحها الآن .
سيناريو التنفيذ في حالة ضعف التنفيذ يتمثل في الآتي :
التحول من الخطاب الموحد للمكون المجتمعي والذي ينطلق من أدارة المشروع الوطني لإصلاح وإعمار النسيج الى كل المجتمع إلى خطاب مخصص إلى كل قطاع معني
كذلك يمكن إشراك مؤسسات المجتمع المدني وبعض المؤسسات الرسمية في التنفيذ ( وهذا ماتم بالفعل)
تكوين مركز إعلامي عملاق للإنتاج والتسويق وقد تم ذلك بتكليف مركز جلنار الإعلامي الذي يديره الصحفي المعروف عطاف عبدالوهاب التوم
كذلك من التدابير تسويق المشروع الوطني عبر واجهة سياسية متوازنة وقد تم في هذا الصدد تكليف السياسي المجاهد المعروف الشيخ التوم هجو
تم إسناد المشروع بفاعلين من حملة سلاح دارفور وتم استيعابهم ضمن المنفذين .
تم ضم عدد من الكتل القبليّة ورجالات الإدارية الأهلية .
*س/ يقال أنكم تخططون لتحويل هيئة علماء السودان إلى جماعة ضغط كيف ؟*
🌈 جماعة الضغط- (pressure group ) هي مجموعة منظمة – وعادة ما تُنظّم هذه الرابطة من الأشخاص أو المنظمات الذين يتشاركون في الاهتمامات، والذين يحاولون التأثير في الحكومات وفي وجهات نظر الأشخاص، لإقناع السلطات المعنية بإحداث تغيير ما في السياسة العامة، وذلك لتحقيق الأهداف التي يؤمنون بها عن طريق الحشد والضغط lobbying – على الجهات المعنية بصنع القرار. كما أن نشوء جماعات الضغط هو نتيجة حتمية لتشارك الجماعات الاهتمامات والمصالح في المجتمع، فالعالم الآن لا يستمع الا لصوت الحشد والمسيرات وحتى توصل الهيئة رسالتها لابد لها من اتخاذ الأسباب لتمكين القيم التي تؤمن بها .
تحويل الهيئة الى جماعة ضغط يتأتى بفتح عضوية الهيئة وإغراقها لدرجة الفيضان وصولا إلى أقوى جماعة ضغط بالبلاد ،
وتحويل هذه الصراعات الإنصرافية نحو صدر العدو ، فأصل الصراع هو صراع حضاري بالدرجة الأولي .
*س / وماهي استراتيجيتكم لتنفيذ هذه الرؤية الطموحة ؟*
🌈 لتنفيذ هذه الرؤية يستلزم إجراء بعض التعديلات في النظام الأساس للهيئة ، ابتداء من الاسم فإن كانت كلمة العلماء هنا تطلق على العلماء الشرعيين فاننا نجعلها أكثر شمولا لتضم مكونات اخري مثل الباحثين في العلوم الإنسانية والاجتماعية بل والتطبيقية في مراحل متقدمة ، وبإضافة الباحثين يتسع الماعون ويستوعب العلماء الاجتماعيين وغيرهم ، وكذلك لابد من استحداث تغيير في الأمانة التنفيذية بإضافة قطاعات خاصة بالمرأة والشباب وآخر للطلاب وللطوائف الدينية والإدارات الأهلية وقطاع السياسة الشرعية والقطاع المهني وغيرها
صحيح أن هذه الهيئة أهدافها ليست سياسية ولكن تضطر في بعض الأحيان الدخول إلى الساحة السياسية عندما تستهدف البلاد في قيمها ومبادئها فالتعبئة والحشد من مطلوبات حماية هوية الأمة وقد استدارالزمان فالتحديات والمهددات التي تستهدف البلاد تحتم على الهيئة أن ترتدي لامة المرحلة حتى تكون من الفاعلين وليس من الضحايا المفعول بهم .
*س / كلمة اخيرة*:
🌈 في الختام ، بارك الله فيك دكتورة نجلاء على مبادرة الحوار فالإعلام في ظل العولمة وما بعدها هو من يقود الحياة ويحمل التغيير ، فشكرا لك فقد وقفت على جهودك الإعلامية تجاه الهيئة في أكثر من منصة إعلامية معتبرة فجزاك الله خيرا وبكم تنهض الهيئة وتكتمل رسالتها .