الأمين العام لهيئة علماء السودان

أ.د/ علي عيسى عبدالرحمن 

       بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى ( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ) سورة الأنبياء الآية 105.هكذا هو وعد الله.

بفضل الله عز وجل ، ثم بعزيمة القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة لها، وعزيمة الشعب السوداني بتضافر كل هذه الجهود تمت هزيمة أعداء الدين والوطن وولوا الأدبار .

هاهي مظاهر البشريات تتواصل بعودة الحياة في كثير من ولايات السودان إلى طبيعتها وهكذا بدأت تدب الحياة في أوصال السودان ، بعد أن عاث الفاسقون فيه فسادا، فمعنى الفسق في المصطلح الشرعي هو خروج الإنسان عن حدود الشرع وانتهاك قوانينه بالسيئات وارتكاب المحرمات ، هكذا فعل الدعم السريع ومرتزقتهم وداعموهم من الخارج ، هكذا فعلوا بالعباد والبلاد فأكثروا فيها الفساد ، لتتوقف الحياة بالسودان .

مع دبيب الحياة بالسودان سارعت هيئة علماء السودان وهي تغتنم الفرص وتسابق الوقت لتباشر نشاطها ، ليس من بورتسودان ، بل من الخرطوم من موقعها قرب القيادة ، لتكون بذلك أول منظمة مجتمع مدني تباشر نشاطها من داخل الخرطوم ، بعد الخراب الذي الحقه بها وبغيرها أعداء الإنسانية .

وكما يراهن كل السودانيين أن سودان ما بعد حرب الجنجويد يجب أن يختلف عن سودان ما قبل الحرب ، فكذلك هيئة علماء السودان ، عزمت على تجديد خطابها ليواكب مرحلة ما بعد الحرب ، وفي سبيل ذلك فقد اقترحت نظاما أساسيا جديدا يستوعب استحقاقات المرحلة .

وإيمانا من هيئة علماء السودان بدورها الديني والوطني ، فقد آلت على نفسها أن تسهم في إعادة المجتمع الئ طبيعته عبر طرحها ( المشروع الوطني لإصلاح وإعمار نسيج المجتمع السوداني) ، فقد ابتلي هذا النسيج بتصدعات عميقة على جداره ، فكان لابد من رتق هذه التصدعات

فالمشروع المطروح هو الأكبر في تاريخ السودان لبناء جدار للتسامح وهندسة ورتق نسيج المجتمع وتحقيق الوحدة الوطنيّة السودانيّة .ومناهضة خطاب الكراهية وذلك

باستدامة التعايش السلمي والارتقاء بخطاب البناء والازدهار وتفجير الطاقات الوطنيّة .

ومن هنا تنادي هيئة علماء السودان بتضافر جهود الجميع لإنجاح هذا المشروع جنبا إلى جنب مع مشروع إعادة بناء المؤسسات والبنى التحتية الأخرى بالبلاد .

تقبل الله الشهداء وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين وفك الله قيد المختطفين .

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

 

One Thought on “كلمة الأمين العام”

Comments are closed.